أكد النائب عن حزب الهدى في بطمان "سيركان رامانلي"، خلال مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، أن عملية "تركيا بلا إرهاب" تُعد فرصة تاريخية يجب دعمها، مشددًا على أن حزب الهدى عازم على تحمل كل أنواع المسؤوليات والمبادرات من أجل ترسيخ الأخوة والسلام الداخلي، ودعم جميع الجهود البنّاءة في هذا الإطار.

أدلى المتحدث باسم حزب هدى ونائب بطمان "سيركان رامانلي"، بتصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده في البرلمان تناول فيها عملية تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح، وكذلك تنظيم العمل بنظام الدوام الجزئي للأمهات العاملات في القطاع العام.

"من أجل نجاح هذه العملية، يجب الاستفادة من أخطاء الماضي"

وأضاف: "عانت تركيا من دوامة العنف وآلام كبيرة على مدى أكثر من 40 عامًا. ونحن في حزب الهدى، منذ البداية، اعتبرنا عملية 'تركيا بلا إرهاب' فرصة تاريخية مهمة وقيمة يجب دعمها. وأكدنا بإصرار على أن نجاح هذه العملية يتطلب الاستفادة من أخطاء الماضي، واتخاذ خطوات حازمة بإخلاص وجدية".

"إن المواقف الاستفزازية التي ينتهجها كيان الإرهاب الصهيوني في المنطقة، تنطوي على مخاطر جسيمة قد تُفشل هذا المسار".

ووصف رامانلي الخطوات المتخذة لتصفية التنظيم بأنها "مرحلة حرجة"، قائلاً: "إن خطاب التهديد، والتوترات الإقليمية، والتدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تسميم العملية، تشكل خطراً كبيراً. وإن التطورات في سوريا، والمواقف الاستفزازية لكيان الإرهاب الصهيوني في المنطقة، تنطوي على مخاطر جسيمة قد تُفشل هذا المسار".

"نحن عازمون على تحمّل كل المسؤوليات ودعم جميع المبادرات البنّاءة من أجل إرساء السلام"

ودعا رامانلي جميع الأحزاب السياسية إلى تحمّل المسؤولية، مؤكداً ضرورة المساهمة في اللجنة التي ستُشكّل في البرلمان التركي. وواصل رامانلي كلمته قائلاً:

"يجب أن يُعلم أن وقف إطلاق النار وحل المشكلات في إطار سياسي هو مطلب مشترك لشعبنا. ونحن في حزب الهدى، عازمون على تحمّل كل المسؤوليات والمبادرات من أجل إرساء الأخوّة والسلام الداخلي، ودعم جميع المبادرات البنّاءة. ينبغي الآن أن يسود خطاب العدالة لا العنف، ولغة الحل لا لغة الصراع".

"نظام العمل الجزئي يجب أن يشمل جميع الأمهات العاملات"

وتطرق رامانلي أيضاً إلى نظام العمل الجزئي الممنوح للأمهات العاملات في القطاع العام، قائلاً: "إن السماح للأمهات الموظفات بالعمل بدوام جزئي حتى بدء أطفالهن التعليم الابتدائي هو خطوة قيّمة لتعزيز تماسك الأسرة. ولكن توسيع هذا النظام ليشمل جميع الأمهات العاملات، وليس فقط الموظفات الحكوميات، سيوفر مكاسب أكبر من حيث النمو العاطفي للأطفال وبناء رابطة صحية مع الأم".

وأنهى رامانلي كلمته قائلاً: "من الضروري توسيع وتنويع مثل هذه السياسات الداعمة، حتى تتمكن النساء من الاستمرار في أدوارهن كأمهات وكعاملات في آنٍ واحد".